محتجون سوريون حاولوا رفع العلم السوري على مبناها إطلاق نار من داخل السفارة الفرنسية.... وإصابة اثنين من الأمن.

سمع صوت إطلاق النار في منطقة تواجد السفارة الفرنسية بدمشق - الجسر الأبيض- منطقة العفيف, وقال محرر سيرياستيبس : انه تم إطلاق نار في الهواء من داخل السفارة الفرنسية بعد أن حاول أحد المحتجين السوريين رفع العلم السوري على مبنى السفارة الفرنسية وذلك دون أن يصاب أحد نتيجة الإطلاق.


وكان محتجون سوريون قدموا إلى مبنى السفارة الفرنسية ( المجاورة لمكتب سيرياستيبس ) قادمين من منطقة مبنى السفارة الأمريكية بعد أن قاموا برمي البيض والبندورة والحجارة عليها وتكسير الزجاج.... و ذلك في حركة احتجاج يقوم بها مواطنون سوريون على زيارة السفيرين الأميركي والفرنسي إلى مدينة حماه يوم الجمعة الفائت.


و بحسب معلومات حصلت عليها سيرياستيبس: أنه تم تفريق المحتجين بقنابل مسيلة من أمام السفارة الأميركية بدمشق.


وحصلت سيرياستيبس على معلومات من أكثر من مصدر أن شخصين من الأمن أصيبا نتيجة ارتداد الحجارة عليهما.


هذا ويقوم المحتجون حاليا باعتصام أمام السفارة القطرية للتعبير عن سخطهم من موقف الحكومة القطرية من الأحداث التي تشهدها بلادهم منذ ثلاث أشهر .


وتحدث محرر سيرياستيبس عن وجود سيارات اسعاف واطفاء أمام مبنى السفارة والمنطقة المحيطة بها بالإضافة لتواجد قوات حفظ النظام.


وكان عضو مجلس الشعب خالد العبود دعا- خلال ندوة حوارية على قناة الدنيا أمس - السوريين إلى تلقين السفير الأميركي والفرنسي درساً لا ينسوه نتيجة تدخلهم في الشؤون الداخلية السورية حيث قال العبود في المقابلة أنه يجب رمي السفير الأميركي بالصرامي.


وكانت موجة احتجاجات اجتاحت مختلف المدن السورية منذ قيام السفيران الأميركي والفرنسي بالسفر إلى حماه وقيامهم بتجييش المتظاهرين هناك و حثهم على رفض الحوار , الأمر الذي اعتبر تدخلاً سافراً من قبل السفيرين في الشؤن الداخلية السورية .


ويطالب السوريون في احتجاجهم بطرد السفيرين الأميركي والفرنسي, هذا ولم تنقطع اعتصامات السوريون أمام السفارة الأميركية منذ يوم الجمعة الفائت وذلك رغم تفريقهم ومنعهم من التجمع أكثر من مرة.


هذا وقالت منظمة حقوق الإنسان السورية في بيان لها اليوم :


" أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان تستهجن تصرف كادري السفارتين الأمريكية والفرنسية في دمشق مع المعتصمين السلميين أمام سفارتيهما الذين اعتصموا احتجاجاً على زيارة السفيرين الأمريكي والفرنسي لحماه، حيث قاما بإطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع على المعتصمين بل وتعتبر هذا التصرف مثال حي للديمقراطية الأمريكية والفرنسية التي ينشدونها ويصدرونها للعالم، وأضاف الناطق الرسمي للشبكة السورية لحقوق الإنسان أحمد خازم متسائلاً إذا كان هذا ما تعلموه من حماه فماذا هم علموا أهل حماه."


وكانت وزارة الخارجية الفرنسية،استدعت أمس يوم الأحد، السفيرة السورية في باريس، وذلك بعد مظاهرات عنيفة أمام مقار دبلوماسية فرنسية في حلب ودمشق احتجاجا على زيارة سفيرها إلى مدينة حماه الجمعة الماضية.


ونقلت وكالة (رويترز) للأنباء عن الخارجية الفرنسية قولها، في بيان لها، إننا "نحمل السلطات السورية المسؤولية عن أمن دبلوماسيينا ومبانينا الدبلوماسية".


وأضاف البيان أن "أعلاما فرنسية أحرقت وألقيت مقذوفات على المقرين ودمرت سيارات خارجهما"، موضحة أن "هذه الأحداث وقعت دون أن تفعل قوات الأمن أي شيء لمنعها".


وكانت وزارة الخارجية والمغتربين استدعت، في وقت سابق سفيري الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، حيث أبلغتهما احتجاجا شديدا بشأن زيارتيهما لمدينة حماة دون الحصول على موافقة الوزارة.