مسلمون... من ما قبل الإسلام ....

مسلمون... من ما قبل الإسلام ....

فجأة إكتشفنا وجود إسلاميين من ما قبل الإسلام . يستعيرون من أبي جهل سيفه للدفاع عن النبي محمد . ولا يتورعون عن تقليد هند، آكلة كَبِد عم الرسول، بتمزيق أكباد وأجساد عمومتهم وأبناء عمومتهم في العراق وسوريا وليبيا بهدف فرض الإسلام على
« المسلمين ».وإذا كان المسلمون الأوائل قد غادروا الجاهلية إلى الإسلام ، فإن هؤلاء ذهبوا بالإسلام نفسه إلى الجاهلية. وإذا قارنا بين الإساءات للإسلام ، التي ظهرت في الغرب. وبين الإساءات للإسلام ، التي ابتدعتها جماعات إسلامية متشددة وتكفيرية ومتحجرة ، لغلبت موازيننا موازينهم. لا شك في أن ما فعله البعض الغربي، فيه افتراء على الرسول ، وازدراء لكتاب الله. وهي أفعال تمس المشاعر وتثير الغضب. لكننا نفعل بأنفسنا وبإسلامنا ما هو أفظع وأخطر. مساجد كثيرة دمرناها بحجج مذهبية. قبور لرجال صالحين نبشناها ، ولم نحافظ على كرامة الموتى . مذابح لا تعد ولا تحصى قام بها انتحاريون، فقتلوا من المسلمين ما لا يعد ولا يحصى. مذاهب جديدة ابتكرناها، فزدنا الإسلام قسمة وتقسيماً. لقد ظَلَمَنا أصحاب الأعمال الشريرة ، من بداية كتاب آيات شيطانية، إلى نهاية، ما لن يكون النهاية، فيلم براءة المسلمين ، مروراً بالرسوم الكاريكاتورية. لكن أليس ظلم ذوي القربى أشد مضاضة وقذارة ، وإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ودينه. أيها المسلم، قبل أن تذهب بنظرك إلى أميركا والدانمرك وفرنسا... أنظر حولك. أيها المسلم، قبل أن تتظاهر ضد من ليس منا، تظاهر واعترض على من هم منا وبيننا. إساءة أولئك وحّدتنا وجمعتنا على موقف واحد. لكن إساءات أهلنا، مزقتنا، وفرقتنا ، وحولتنا إلى قطعان شاردة ، ضلت الطريق إلى الله ، وغرقت في الضلالة. أيها المسلم ، هل أحصيت أعداد المسلمين الذين قتلوا على يد الإسلاميين ؟... إنهم بعشرات الآلاف. هذا ما تقوله إحصاءات العراق وباكستان وأفغانستان وليبيا ومصر وسوريا اليوم. لو أن مجموعات الجهاد والتكفير والقاعدة والأصولية المتشددة، فعلوا بإسرائيل ما فعلوه بنا ، لفر ليبرمان إلى روسيا ، ولجأ نتنياهو إلى الولايات المتحدة ولم يعد، ولبحث المستوطنون الصهاينة عن مستوطنات لهم في أميركا واستراليا وكندا وضواحي العواصم الأوروبية. والغريب في وضعنا المتردي ، أن الإسلام أكثر تردياً مع سيطرة الأحزاب الإسلامية على الحكم في تركيا وإيران والعراق والسودان ومصر وتونس وليبيا. ما هذه المفارقة العجيبة ؟.
ولا جواب غير أن هؤلاء يحكمون بإسم الإسلام... لا بالإسلام.

\\ ابوفاتح \\

اقتباس :: ولا جواب غير أن هؤلاء يحكمون بإسم الإسلام... لا بالإسلام.

وانهم يختبؤن ورائه والله يهدي الي بنهدا منهن والى جهنم وبئس المصير للتكفيريين

» العلامة البوطي: الغرب يعمل على تشويه صورة الإسلام..