.. فمن يأتينا بوطن جديد .؟

.. فمن يأتينا بوطن جديد .؟


عندما يُقتل الوطن بدم بارد ، وتنتشر الفوضى والتخريب والشوارع تتحول إلى متاريس في بعض
‏

الأمكنة ، ومن يدافعون عن استقرار الوطن وأمنه يوصفون بـ " الشبيحة والخونة " .‏

عندما تتداعى علينا الأمم " حتى أبناء جلدتنا من العربان " كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها ولم يعد ثمة خلاف على أن المواقف الدولية من الأحداث التي تمر بها سورية تحركها يد واحدة، هي اليد الأمريكية الأوروبية، فالبيانات التي تصدر و المواقف التي تعلن تؤكد مرجعيتها و غاياتها و أهدافها...‏

عندها ليس للصمت معنى ، ولا للوقوف على الحياد معنى ، ولا للتفرج من بعيد معنى ، ومن كان مترددا باتخاذ موقف حازم وحاسم فقد آن الأوان لأن يقف ، فقد أصبحت الصورة واضحة والحقيقة جلية .‏

وحيث يأبى كل مواطن شريف إلا أن يقول كلمته ، والكلمة الفصل هي للشعب بلا منازع ، وباسم الشعب السوري ونحن الشعب ، نقول للمخربين كفاكم استباحة لحرمة الوطن ، توقفوا وراوحوا في المكان ، فلا يحق لكم أن تبيعونا ، فالدماء دماؤنا ، والجيش جيشنا ، والليرة ليرتنا ، والمؤسسات العامة مؤسساتنا ، والسياحة ، والاقتصاد ، والأمن والأمان ... سورية لنا جميعا ، مدارس ومستشفيات ، أنهار وجسور ، مبان وحدائق ، شوارع ومتنزهات ، كهرباء وهاتف ، مياه ومواصلات ..‏

أيها السامعون .. أنتم ترصفون الطريق باتجاه تحويل سورية إلى ما يشبه العراق ، وعلى غرار ما يحدث اليوم لليبيا واليمن ، وما حدث في تونس ومصر .. أوقفوا العنف وسفك الدماء واعملوا لغة العقل لنحافظ على وطننا ، كبيرا ، حرا ، كريما ، تنبت على أرضه سنابل القمح وتطير في سمائه حمائم السلام وتكبر في أنحائه أغصان الزيتون .‏

معاً ويدا بيد سنستمر في إطلاق هذه الحمائم وفي كل مكان حتى لو تحول لونها إلى أحمر بفعل الدم ، سنستمر نزرع القمح لأن هناك من يحتاج إليه ، سنستمر نغرس أغصان الزيتون في كل شبر من هذا الوطن .‏

أي مواطن لوحده لا يملك حماية الوطن ولا يستطيع وحده أن يسمع الآخرين صوته مادام وحده يحدث ذلك الصوت فكلمة " لا لهدر الدماء " تحتاج إلى أفواه كثيرة تنطق بها في وقت واحد وبصورة منتظمة فهي كفيلة بأن تصعق كل من يحمل بين إصبعيه رصاصة .‏

إن هذه الأفعال لا تخدم غير الأعداء ؟! فعندما يضيع الوطن ، وتُحتل العقول والإرادة أيما احتلال ، فمن يأتينا بوطن جديد .؟ وأين سنبحث عن وطن .؟ في اللا وجود أم في المنفى أم في النفوس المشردة ..؟ عندها سنصبح كالنوارس بلا أعشاش ، وسنذوق ساعتها معنى المحن .‏

صحيح أن هناك ثمة مطالب محقة.. لكن ما هكذا يا سعد تورد الإبل ، يجب أن نتنبه إلى المرحلة التي نمر بها ولنجعل همنا جمع قوتنا ورص صفوفنا للقضاء على مشروع الفتنة والفوضى الذي يراد لهذا الوطن والسير باتجاه الحوار والإصلاح لأنه الطريق الأوحد للنجاة وتفويت الفرصة على الأعداء .

م ن ق و ل

لسنا بحاجة وطن جديد فأنا شخصيا لن اتخلى عن وطني مهما كان الثمن وسأدافع عنه حتى اخر رمق في حياتي
بقيادتتنا الصامدة و بوعي شعبنا و وحدته لن يضيع وطننا باذن الله

مشكور
تحياتــ ميمو ـــي

بأذن الله
ولن تدمع عيون سوريا فطبيب العيون في جانبها
سوريا الله حاميها
نورتي ميمو

سنقاتل الى اخر قطرة دم فداءً لوطننا الغالي وقائده
ولن نسمح لايٍ كان بالاقتراب من سيادته
مشكور يا غالي على هذا الطرح

اهلا نورت الموضوع
منحلفك يا أسد نقاتل للأبد