شبل علم الكبار معنا الكبرياء

]b]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله إخوتي أعتذر عن انقطاعي لفترة لكن الأمر كان خارج عن إرادتي أعود إليكم بقصة جديدة وأرجو أن لا تكونوا قد سئمتم من قصصي ولكن جل قصدي أن أعبر بها عن ما يجول في خاطري ولم أكن يوماً على حياد بل إنني من أبناء هذا الوطن الحبيب عندما ينزف دماً ينزف من جرحي وعندما يشعر بالألم فما الألم إلا أغلال كبلني به قوم قتلوا وهجروا وظلموا لا تقبل اللهم منهم توبة ولا رحمهم الله أعتذر عن الإطالة وإليكم القصة :
مررت يوماً بأحد الأحياء القديمة فرأيت طفلاً متكئاً على باب داره وهو يبكي انفطر قلبي وكانت نبضاته تتسارع على وقع ترانيم ذلك الطفل فاقتربت منه وسألته ما بك يا صديقي الصغير رفع رأسه وقد انغمرت عيناه بالدموع و قال لي يا عم هل رأيت أبي في الطريق فأومأت برأسي مندهشاً لهذا السؤال وهممت بالجلوس أمامه احترت في أمري ماذا أقول لهذا الفتى هل أخبره بعدم معرفتي لأبيه أم أطمأنه فسألته , بني منذ متى قد غاب والدك عن الدار فأجابني بجواب مفصل يدل على حرقة قلب هذا الطفل المجهول المصير هل هو يتيم أم أنه فاقد لأبيه أم أن أبوه ربما يكون ما يزال على قيد الحياة وهو بخير حال قال يا عم لقد خرج والدي يوم استدعاه الواجب قلت له بأي يوم قال : يوم احتاج شعبنا لمن يضحي بدمائه فداءً له وليحمه من غدر قوم باعوا دينهم بدنياهم , قلت بني فطرت قلبي وهنا تملكني شعور كما لو أن دموع ذاك الطفل تنهمر من أعيني وتحرق مقلتاي لهيبها ,صغيري ما هو عمل والدك فأجابني بفخر لم أشهد طفل بعمره يتكلم به قال : والدي ضابط بالجيش العربي السوري أقسم بأن يفدي هذا الوطن بدمائه وأن يسهر ليحميه وأن يبقي بيرق هذا الوطن مرفوعاً بسمائه كما لو أنه نسر يحدق بعيني حريص على أبنائه هذا هو والدي , والدي هو أخ شهيد وصديق شهيد والصادق بتنفيذ وصية الشهيد . هو جسد أنجبه الوطن زرع الله سبحانه وتعالى به روح الشجاعة والإباء هو الجندي العربي السوري الذي كان فخر تشرين وهو كبرياء يوسف العظمة , هو المرابط على الحدود هو حامي ثغور العرب حيث أنه لم يبقى سوى سوريا من بين كل الدول العربية لم تحكمها يد الشيطان ولن تحكمها هو الحامل للواء هو من يقدم به العزاء هو يحمي أرض الوطن وكذا يحمي السماء هو المؤمن بكل الأنبياء وهو أخ لكل السوريين بكل طوائفهم وأطيافهم وفي النهاية يا عم هو والد طفل مشتاق لعناق أبيه ولا أبكيه لمجرد البكاء .... فطر قلبي هذا الطفل بأنينه وعلمني معنى الفخر بكبريائه ,سألتني نفسي هل نحن من سيعلم هذه الأجيال أم هي من سيعلمنا , يا ترى هل ما يطالب به هؤلاء القتلة هو حقا حرية ؟؟ فجاءني جواب همس بأذني خرج من فم صغير وكأنه الطفل قرأ ما يجول برأسي وقال : هذه حرية لكنها كما يفهمون معناها فسألته ماذا تقصد يا صديقي الصغير . قال : هي ستة حروف جمعوها , ا :ألم سببوه للشعب السوري , ل : لوعة قلب أم ثكلى قتلوا ابنها لمجرد أنه جندي . ح : حسرة قلب طفل يتموه وقتلوا مع والده ذكريات كانت لتكون جميلة لو أنه حي ., ر : رماد وطن قد أحرقوه ., ي : يئس تملك قلب زوجة من أن يعود زوجها سالم معافى ., ة : توبة أدعو الله أن لا يقبلها من هؤلاء القوم ., هذه هي حريتهم يا عم لكنها ليست الحرية التي خرج من أجلها ثوار الحق ثوار الغوطة الشرفاء ولا ثوار حلب الشهباء ولا سويداء الإباء ولا كل ثوار المدن السورية هذه ليست الحرية التي خرج لأجلها الشيخ صالح العلي ولا سلطان باشا الأطرش ولا هي مطلب ابراهيم هنانو ولا هذه الحرية التي استشهد شبابنا لأجلها في سيناء مصر حتى وإن كان المصريين الأشقاء نسوا ذلك ولا هي حرية شهدائنا على تراب لبنان الشقيق وإن كان بعض لبنانيين من قد نسوا ذلك هذه فقط هي حرية قوم باعوا تراب بلادهم للشيطان . هنا انعقد لساني وقلت الحمد لله وإن سقط منا الكثير من الشهداء طالما عندنا مثل هذا الطفل فنحن بألف خير وطالما هناك جندياً وضابطاً يحمينا ويعلم ابنه مثل هذه القيم فنحن بألف ألف خير ومضيت بدربي وأنا تائه في مشاعر تتغير كل لحظة مرة أشعر بالحزن والغضب من ما آلت إليه الأمور ومرة أشعر بالكبرياء والفخر من جيشنا المناضل من أجل هذا البلد حتى امتزج الشعور عندي وصرت افرح في حزني وأنا غاضب .

تمت بإذن الله وأعتذر منكم على الإطالة وعلى الأخطاء إن وجدت لأن هذا القصة هي ارتجال ولم أسودها وأبيضها بل تركت الحروف تخرج بعفوية لأنني كما قلت سابقاً أفرح في حزني وأنا غاضب أخوكم السوري الغاضب ياسر صندوق .[/b]

تسلم ايديك القصة حلوة
شــــــــ الك ــــــــكرا
سلااااااااااااام

شكـــــــــــ الك ـــــــــرا
سلاااااااااااااااااااااام

» صوت معنا لبطل البرميرليغ لهذا العام
» ارفع معنا أكبر علم سوري..حدث سيجله التاريخ.!!