دولة في شرق المتوسط اسمها سورية صغيرة بحجمها كبيرة بمواقفها الدولة التي
أسقطت أسطورة الجيش الذي لا يقهر في 1973 وتبنت شعار القومية العربية وتحملت
كل الضغوط الدولية للدفاع عن القضايا العربية التي تعد بالنسبة لسورية قضية مصير ووجود .
اليوم نشهد أكبر تحدي يواجه سورية قيادة وشعباً مؤامرة من العيار الثقيل وليست كما هو معروف فقط بمجموعات محدودة من المتآمرين فأي تفكير صغير من مواطن سوري يدرك أن ما يجري في سورية هو مؤامرة دولية بامتياز ليست حكراً على طرف أو مجموعة معينة .
من خلال تحليل بسيط سوف أعرضه عليكم سترون الحقيقة المفترضة التي برأيي هي المؤامرة بكل تفاصليها .
الأطراف التي لها علاقة بالمؤامرة :
الولايات المتحدة الأمريكية – إسرائيل – فرنسا – بريطانيا – قطر – الأردن – السعودية – قوى 14 آذار في لبنان – مجموعات متطرفة مأجورة من جميع دول العالم – قوى معارضة سورية عميلة طامعة في السلطة يرأسها عبد الحليم خدام و ريبال الأسد .
الهدف واحد هو إسقاط النظام السوري ليس لأنه نظام علوي كما يسميه البعض بل لأنه نظام ممانع للسياسات الأمريكية والغربية التي تسعى لشرق أوسط جديد .
الولايات المتحدة تريد من الرئيس بشار الأسد ما يلي :
1 – قطع العلاقات مع إيران بالكامل وحصار سورية للتعامل مع الغرب في مواجهة إيران .
2- التخلي عن حزب الله اللبناني والمساعدة في القضاء على الحزب وسلاحه .
3-التخلي عن المقاومة الفلسطينية والكف عن ذكر مسار القضية الفلسطينية .
4-عقد سلام شامل مع إسرائيل والاعتراف بها كدولة .
5- عدم المطالبة بلواء اسكندرون المسلوخ من سوريا .
6- زرع قواعد عسكرية أمريكية في سوريا لمواجهة التمدد الإيراني .
وبالمقابل الولايات المتحدة ستقوم بما يلي كنوع من رد الجميل لسوريا إذا نفذت مطالبها :
1 - إعادة الجولان إلى سورية .
2- دعم سوريا اقتصادياً ونظام الأسد عسكرياً .
3- إعطاء سوريا مقعد دائم في مجلس الأمن
4- العرض على سوريا بالدخول في قوات حلف الأطلسي أو الناتو .
5- إعطاء ذريعة لسورية بالتدخل عسكرياً في لبنان لجلب قيادات 14 آذار إلى دمشق ومحاكمتها .
والسماح لسورية بالبقاء عسكرياً في لبنان .
في حال وافقت سورية على العروض الأمريكية ستتعاظم قوة الولايات المتحدة في العالم العربي لأن ستكسب قوة عربية هي التي أعاقت أدائها في المنطقة .
في حال وافقت سوريا على عروض الولايات المتحدة فأن الولايات المتحدة ستعتبر هذا إنجازاً تاريخياً للسياسة الأمريكية وستكون سوريا شريكاً أساسياً لأمريكا
وبالمقابل سوريا ستكون دولة متطورة وحديثة ولكن هيهات أن تقبل سورية بذلك
فالأسد في سوريا أهون عليه الموت ولا تنفيذ هذه المطالب لأنه يعتبر هذا نهاية سوريا .
وبالفعل الأسد أذكى من هذه العروض فهو يدرك أن عندما تتحول سوريا إلى دولة عميلة أو دولة مستكينة لأمريكا فهذا يعني أن سوريا ستخسر ثقلها الدولي وستخسر مكانتها بين العرب الشرفاء الذين يبصمون بالعشرة أن لو انضمت سورية إلى المشروع الامريكي فهذا سيكون نهاية للشعب العربي أو الشعب المتآمرك .
إذا الأسد هذا الشاب البطل لا يهمه منصباً أو سلطة بل يهمه كرامة 23 مليون سوري وحوالي 500 مليون عربي .
الشعب السوري يحب الرئيس الأسد لأنه شهم وأصيل وممانع للمشروع الامريكي الإسرائيلي . لذلك هو من أكثر الروساء في العالم شعبية .
واستحالة أن يقبل الشعب السوري أن يخضع للمطالب الأمريكية فسوريا عبر التاريخ هي حضن الأمة العربية وصوتها الصارخ .
وبعد أن عجزت الولايات المتحدة على الاتفاق مع الرئيس بشار الأسد قررت التدخل عسكرياً في سوريا لإنهاء نظام الأسد وجلب نظام جديد وعميل .
لكن يا للغباء هم يجهلون إنهم أمام معركة مع 23 مليون سوري ليس مع الاسد ونظامه فقط لأن نظام الأسد فيه 23 مليون سوري وليس مجموعة من المسؤولين والعسكريين
ورغم ذلك الولايات المتحدة اليوم هدفها أن تجد ذريعة يقتنع بها المجتمع الدولي للتدخل عسكرياً في سوريا
لنبدأ بالاتهامات التي أسقطتها سورية قيادة وشعباً :
1- الولايات المتحدة تتهم سوريا بدعم الإرهابيين لمحاربتها في العراق.
2- الولايات المتحدة تتهم سورية باحتواء بقايا نظام صدام حسين .
3- الولايات المتحدة تتهم سوريا باغتيال الحريري .
4- الولايات المتحدة تتهم سوريا بالتخطيط لبناء مفاعل نووي وبدء التسلح النووي
5- ودائماً الولايات المتحدة تتهم سوريا بدعم الإرهاب ( أي حزب الله وحماس )
ولكن كل هذه الاتهامات أسقطتها سوريا ببراهين وأدلة كذبت الاتهامات والذرائع الأمريكية وذلك بفضل شاب جمع حكمة الشيوخ وعنفوان الشباب واستطاع بدعم شعبه والعرب الشرفاء من إسقاط هذه الاتهامات .
وبعد عجز أمريكا عن خلق ذريعة جديدة لضرب سورية بدأت بالحركات الجديدة والتي تعد أخطرها على سوريا وذلك بضرب الوحدة الوطنية فجندت العملاء العرب الكلاب ومولتهم للتأمر على سورية وخلق الفوضى فيها .
أولا ً : قيام ثورات في دول عربية لتغير مواقف الشعب السوري وتشجيعها للقيام باحتجاجات لضرب النظام .
ثانياً : البدء بسوريا ( الخيار الأصعب ) فأمريكا تعرف أن الشعب السوري مع نظامه ويفدي الأسد بروحه ودمه .
لذلك جندت العملاء لضرب التناغم الطائفي في سوريا وأعلن السافل بندر بن سلطان عن إنه جاهز لضرب النظام في سوريا مقابل التمويل الأمريكي .
والكل عرف خطوات المؤامرة على سوريا
لكن ألخصها حيث تهدف لزرع الفتنة بين الطوائف في سوريا فمثلاً
يخاطبون الطائفة السنية ويقولون كيف تجعلون أقلية علوية تحكمكم وأنتم الأكثرية ) وهذا
أخطر مؤامرة تستهدف الوحدة الوطنية في سوريا .
لكن الشعب السوري واع إلى خطر المؤامرة ويعرف بأنه إذا انجر وراء الفتنة فمصيره هو مصير العراق وليبيا .
وأود أن أوضح بأن النظام في سوريا ليس علوياً كما يقول البعض .ولكن الأصح أن نقول بأنه نظام متنوع وعادل بين كل الأديان
فنظام الدولة في سوريا يشرك كل الطوائف في سوريا في إدارة البلاد والكل يعرف ذلك . فلا يعتمد على شخص الرئيس فقط وتحديد طائفته وتسمية النظام حسب طائفة رئيسه .
ولا أود الإقحام بهذا الموضوع الحساس ولكن الكل يعرف بأن الرئيس الأسد منفتح على جميع الأديان وغير منحاز لأي طائفة وحتى لطائفته .
أستطيع أن أقسم وأنا مطمئن بأن الرئيس الأسد ليس طائفياً و23 مليون سوري يعرفون هذا لكن الغرب يحاول زرع هذه الفكرة .
ولكن طالما الشعب السوري واعي فمن المحال أن ننجر لهذا الموضوع .
وركزت على هذا الأمر لأنه الأخطر والأخطر والأخطر .
إذا الهدف من هذا هو إسقاط النظام السوري وجلب نظام ضعيف مستكين وخاضع للإدارة الأمريكية .
وإليكم مصالح كل دولة مشاركة في التآمر على سورية حسب تحليلي ودراستي للواقع السياسي في المنطقة .
السعودية : ( تهديد أمريكي بتقسيم المملكة إن وقفت في وجه المخطط الأمريكي وللآسف الحاكمون في السعودية يستضعفون قدرتهم وقدرة شعبهم في المواجهة لذلك هم استكانوا وخضعوا للضغط الأمريكي )
الأردن : ( التهديد الأمريكي بحشد الفلسطينيين المشتتين في العالم داخل الأردن وإسقاط النظام في المملكة في حال عدم الرضوخ للمطالب الأمريكية )
(( قوى 14 آذار في لبنان )) يرأسها السافل سعد الحريري الذي أنا أشك اليوم بأنه من أولاد الشهيد رفيق الحريري ولو كان أبوه حياً لقتله .
المعروف بأن الحريري طائفي بامتياز ويعادي الشيعة في لبنان فهو يدفع كل جهوده لإضعاف الشيعة في لبنان لذلك هو جزء من المشروع الأمريكي فأمريكا ليست لديهامشكلة مع شيعة لبنان سوى إنهم يعادون إسرائيل .
(( السافل بندر بن سلطان أو السفير الأمريكي في المنطقة العربية ))
شخص باع قيمه مدمن مخدرات لايعرف من زوجاته فاسد همه المال عباد الدولار بالأحرى إضافة إلى إنه طائفي بامتياز ولكن أي دين يحمله ؟؟
قطر (( الدولة التي رفعتها سوريا وأعطتها ثقلاً في المنطقة لكنها تناست الجميل))
بندر بن سلطان هدد قطر بقلب النظام فيها إذا لم تتعاون الجزيرة في التآمر على سورية .
-فرنسا وبريطانيا يرغبان في إعادة المجد الضائع وإعادة قوتهما الاستعمارية .
لذلك حشد بندر بن سلطان كل من له مصلحة في ضرب سورية في مؤامرته ضد سوريا فجند العملاء والمخربين والإعلاميين في هذه المؤامرة .
والأجمل بأن كل دول العالم وخاصة العرب يغارون من الأمن والأمان في سوريا وهذا التلاحم الوطني الفريد .
في حال وقع الشعب السوري في الفخ فمصيره كما سبق وأسلفت العراق وليبيا .
ولكن يجب أن يعرف كل السوريين كبيرهم وصغيرهم رجالهم ونسائهم أن الولايات المتحدة من سابع المستحيلات أن تغامر في ضرب سوريا لأن سوريا ليست ليبيا وليست العراق وليست وليست وليست ........
لذلك لايوجد ما يدفعنا أن نخسر كرامتنا التي هي أغلى ما نملك وصدقوني أن متأكد بأن الله مع سوريا ويحمي سورية ولكي تتأكدوا في سوريا أكثر من 15 مذهبا ً شقيقاً وفي كل سوريا هناك مقام أو ضريح لصحابي أو شيخ من كل المذاهب أي هناك إيمان فالله عز وجل لن يتخلى عن أوليائه الأطهار مهما كانوا هم وإن كان بعضنا يختلف من هم لكنهم بالتأكيد هم موجودون في سوريا . فاطمأنوا بلدكم في ألف خير .. صدقوني في ألف خير .
وإليكم سيناريو ( حرب دولية على سوريا ) كما تفكر به الإدارة الأمريكية والذي يجعلها تحذر من مواجهة سوريا
في حال غامرت الدول الغربية بالتدخل في سوريا فإليكم النتائج :
سورية ستدمر إسرائيل بالكامل بكل مافيها .
منطقة البحر المتوسط ستصبح مرتعاً للصواريخ السورية وستضرب كل مصالح الولايات المتحدة في المنطقة .
تجنيد سوريا لعملاء لضرب الأمن القومي الأمريكي داخل الأراضي الأمريكية وهذا ولم أدخل في سيناريو إمكانية تدخل إيران وحزب الله وحماس في المواجهة ولم أدخل روسيا والصين اللتان بالتأكيد ستفرض مصالحهما بالوقوف إلى جانب سوريا
والأهم بالخيار العسكري الأخير الذي لن تدخر سوريا جهدا في تنفيذه في حال وجدت نفسها في حال الهزيمة وهو ضرب المنشآت النووية الإسرائيلية التي ستكون كارثة دولية . لذلك أمريكا تعرف ما سينتظرها .
وفي الختام إلى كل شعب سوريا أدعوكم إلى الوحدة والتلاحم أكثر والوقوف إلى جانب قيادتكم صدقوني إن الرئيس بشار لن يخونكم ويغدر بكم .
قسما ً بالله العظيم الأسد يستحق منا أن نقبل حذائه لأن حامي كرامتنا وعرضنا وشرفنا .
يكفينا الأمن والأمان يكفينا أن نرى نسائنا يتجولن في الشارع في ساعات الليل دون مضايقات .
يكفينا أننا نعيش مع بعضنا بكل محبة وإخاء .
يكفينا تلاحم أبناء بلدنا وهذا النسيج الاجتماعي الفريد .
يكفينا أن الله حامينا وراعينا .
وأنتم أيها المعارضون في الخارج لو كنتم سوريين ورجال بحق فإنكم تعارضون من الداخل وليس من الخارج بالفعل كما قال الأسد أنصاف رجال
المدير العام لمنتدى امبيسيريا الاجتماعي : محمد أحمد خضور