انفجار عواطفي؟

انفجار في عواطفي؟

وكيف أوقف انفجار عواطفي ؟ .. وكل سدود الدنيا لاتكفي لايقاف طوفان " الحبور " والسرور " والابتهاج "
..وسأردد دوماً ماأومن به ؟ أنه أخلاق الكبرياء : "ارحموا عزيز قوم ذل" .. ولكن دعوني أقول كي يستريح قلبي: ان من أجمل العبارات التي سمعتها حتى الآن هي الحاق اسم الرئيس محمد مرسي بعبارة "السابق" أو "المخلوع" ..ولاأدري أي رقصة " تناسب هذا الرحيل السعيد " لأحد اكبر منتجات برنار هنري ليفي.
لم يسقط مرسي !! بل أسقط وانهار .. ولايهمني مابعده .. بل يهمني هو انه أول سقوط للربيع " ومنتجاته وحليبه وزبدته وأبقاره ورعاته .. وكأن أمير الربيع وراعي ابله حمد بن خليفة جر معه في رحلة الموت والنهاية أول رئيس "معلب" من منتجات الربيع ..وكأني أرى مصارع القوم وألأصنام تترنح !!.. والأسئلة الثلاثة الملحة الآن هي: كيف سيرد الاخوان على موت وليدهم الذي انتظروه ثمانين عاما ؟
وكانوا في مصر؟ يتصرفون كالقدر الذي لايرد ؟ ويمسكون رقاب الناس حتى أنهم صاروا يعلمون رسول الله ان يصلي خلفهم " وصار جبريل يهبط عليهم بالوحي في رابعة العدوية .. فكان مصيرهم هو طردهم شر طرد وكسر الجرار وراءهم ..وتحويلهم الى ذكرى سياسية قاتمة ....ومع هذا فان ماتم من انجاز شعبي في مصر ايجابي بكل المقاييس..ويستحق الإعجاب والتقدير الشديدين.. من هو حجر الدومينو التالي؟ هذه الاحداث الكبرى لاتبقى معزولة بل تتنقل وتتجول.. ولها سلوك العدوى .. أو عدوى السلوك ..وهذا المزاج العام المشحون في المنطقة هو الذي تم نقله بين محطات الربيع العربي " سابقا بمهارة استخباراتية لاستثمار قدرته الكبيرة في نقل العدوى .. ولكن المزاج الشعبي الآن يشبه انتشار رائحة عطرة مسكرة تنتشر فتنتشي الأرواح بها .. ترتعد وهي ترقب الموجة العطرة التي تتحرك بالاتجاه المعاكس للرياح النتنة .. فهناك ربيع الغنوشي الذي تهب نحوه الرياح .. وهناك في الأعالي البعيدة أردوغان " الذي بدأت ثورة تقسيم فيه ولكن رياح مصر العاصفة قد تثير شهيتها لاقتلاع شجرة اردوغان واوغلو ..وحزب العدالة والتنمية ..حماس التي انتهت عمليا بسقوط الشمس التي في يمينها والقمر الذي في يسارها .. أي سقوط مرضعها السياسي حمد بن خليفة ونهاية أسطورة الاخوان المسلمين والسند المعنوي الهائل? وهناك من ينتظر التهامها كما يبدو وقد بدت عزلاء تماماً " لأن مااعتقدت أنه الشمس والقمر ماهو الا فوانيس تنطفئ في العواصف .. لكن الشمس والقمر الحقيقيين اللذين خسرتهما حماس من يمينها وشمالها كانا .. سورية وايران.. وحماس ستنطفئ شعلتها الآن ان عاجلا أو آجلا وستشاهدون قريبا سقوط الفذ الثنائي ..
\\ مشعل وهنية \\.. أما ?? الذي يرتجف هلعا فهو الثورة السورية التي انتشت بانضمام مرسي وجماعته اليها منذ أسبوعين في اعلان هستيري لدعم الثورة السورية واقامة الأفراح والليالي الملاح وحفلات طهور المجاهدين والمجاهدات قبل توجههم للجهاد والنكاح .. فكان أن طار صاحب الدعوة .. وصاحب الحفل .. ومطرب المهرجان محمد مرسي .. والعريس ..والعروس .. والعرس كله تحول الى مأتم ..وانقلبت الطاولات والكراسي والكؤوس العامرة والأواني .. وخوابي العسل .. والثورجيون السوريون مصابون باكتئاب شديد وحالة أسى كبيرة ودموع حتى ان قصيدة الخنساء على فراق شقيقها صخر لمناسبة جدا عندما تقول معاتبة عينها التي لاتتوقف عن الادماع والبكاء وكأنها مصابة بالمرض: قذى بعينك ام بالعين عوّار ؟ ---- أم ذرّفت اذ خلت من اهلها الدار ..
فحدث أن مرسي قد حلت عليه اللعنة السورية ..وسقط كما يسقط قواد الكتائب المسلحة الاغبياء في مواجهة الجيش السوري ..الثورجيون السوريون محبطون ويائسون وحزاني ومكتئبون وقانطون ويعاتبون السماء على خذلانهم
.. ويتساءلون عن وعد الله وهم لايصدقون .. ومسح الدموع المخلوطة بالعرق .. وهناك أخبار سيئة جدا للمعارضة السورية ستتردد قريبا في جنبات الأرض هو ترجمة لاتفاق لافروف-كيري .. أي بتقاسم النفوذ وانهاء مرحلة الربيع العربي فكان ترحيل الحمدين في قطر وتسهيل ترحيل مرسي واخوانه .. ونجاة سورية من براثن المؤامرة وبقائها تحت المظلة الروسية وضمن محورها القوي الذي لم يخذلها .. وهي ترى الشعب السوري يقاوم بعناد وصلابة .. واستمدت من التماسك السوري زخما لها ..وهذا ساعدها على الاحساس ؟
بأنها هي من صنع النصر .. فلاأدري ؟ من يستحق الشكر أكثر .. والاعجاب أكثر
.. شعب مصر .. أم شعب سورية "" سورية الله حاميها ""

\\ ابوفاتح \\
abo fateh

» انفجار الصمام السوري يهدد المنطقة كلها بالحرب