نصر الله يحدد موقفه غداً .. بري : نرفض حصر الحوار بسلاح المقاو

تتجه الانظار السياسية الى ما سيقوله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته غدا بذكرى انتصار حرب تموز في الضاحية الجنوبية وقبل ايام من موعد انتهاء مهلة تسليم المطلوبين الى المحكمة الدولية حيث سيتطرق السيد نصرالله الى مجمل هذه الملفات.



في هذه الاثناء اكد الرئيس نبيه بري مرة اخرى على موضوع الحوار وضرورته، مجددا الاستعداد للمشاركة في هذا الحوار وقال لـصحيفة الديار: أصلاً نحن في لبنان ليس بيننا عداوة، وهناك خصومة سياسية ولا توجد عداوة، وبالتالي فإن الحوار في ما بيننا امر طبيعي ومطلوب، فكيف اذا كنا نمر بمرحلة دقيقة وحساسة.



وردا على مقولة البعض في الفريق الآخر وحججه حول وجوب تنفيذ مقررات طاولة الحوار السابقة قال بري: نحن مستعدون لمناقشة كيفية تنفيذ هذه المقررات، بل ان ذلك يشكل حافزا للحوار في ما بيننا بالاضافة الى مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، رافضا مطالبة البعض بحصر الحوار في ما يسمى موضوع سلاح حزب الله.

اما في شأن المطالبة برزنامة زمنية للحوار، رأى الرئيس بري ان هذا الامر غير منطقي وان الحوار هو نفسه يحدد الامور. واوضح انه ليس هو من يضع جدول طاولة الحوار بل رئيس الجمهورية.



حزب الله: نحـاور في الاستراتيجية الدفـاعـيـة لا بسـلاح المـقـاومـة

إلى ذلك أجمعت المواقف السياسية لـحزب الله، على أهمية الحوار، مؤكدة التمسك بخيار المقاومة للدفاع عن حقوق لبنان النفطية.



وأكد نائب الأمين العام لـحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال احتفال في الهرمل بأنه لا حرب إسرائيلية في الأفق القريب على لبنان، بسبب قوة الردع التي تشكلها المقاومة، وتماسك ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، وعدم القدرة على تحقيق الأهداف التي تتوخاها إسرائيل، لافتاً الانتباه الى أن الجميع في لبنان محكومون بالعيش في بلد واحد، وبالتالي فإن الحزب حاضر للحوار في الاستراتيجية الدفاعية حيث أن سلاح المقاومة هو للدفاع عن لبنان.



من جهته محمد فنيش، قال ما معنى رفض الحوار؟، مشدداً على أن هذا البلد لا يمكن ان ينهض الا بتضافر الجهود والتعاون والحوار، ومن يحسب انه باللجوء الى السلبية قد يعيد عجلة الزمن الى الوراء هو واهم ومخطئ.



وأكد النائب حسن فضل الله أننا ندعم كل الخطوات والإجراءات التي ستتخذها الدولة في ملف الحدود البحرية للحفاظ على الثروات الوطنية، مشدداً على أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة قادرة على حماية حدودنا وثرواتنا، وأننا حيث تضع الدولة من خلال مؤسساتها الدستورية حدودها سنكون جزءًا من مكوناتها للدفاع عنها، وجدد القول إن الاستراتيجية الدفاعية قابلة للحوار لكن السلاح ليس مطروحاً على طاولة التحاور.



ورأى النائب نواف الموسوي أن البعض في لبنان لا يزال يحلم بالعودة إلى السلطة، مؤكدًا أن ابتزاز المقاومة بتوجيه الاتهام إليها بهدف دفعها لتقديم تنازلات هو وهم. وأضاف من كان يظن أن بإمكانه أن يكون زعيماً على قاعدة تنصيب نفسه كمدافع عن طائفته في مواجهة طائفة أخرى، فإنه بذلك يلعق المبرد، ويمارس نوعاً من الانتحار السياسي.



واعتبر الموسوي انه لو كان ثمة وجود للمقاومة في المنطقة الاقتصادية الخالصة، لما تجرأ العدو على التفكير بضمها إليه. كما أكد أن الشهيد القائد عماد مغنية ورفاقه سيبقون أعلام الكرامة للبنان بل للأمة بجمعها وجميعها، وأي اسم تحاول القرارات الاتهامية أو ما بعدها تلويثه بتهم باطلة مشينة، سيتحول عندنا إلى أيقونة مقدسة نعلي به هامتها فوق السحاب، وإن كل اسم يشار إليه بالاتهام سيتحول عندنا قديساً مطوباً لا تعلوه رتبة للقداسة بعد ذلك، لذلك نقول لهم بأن يُكثروا من الأسماء، لتصبح بدل أربعة أسماء، عشرين بل سبعين اسماً لأن تلك الأسماء ستتحول في سمائنا إلى نجوم ساطعة.



وقال الموسوي خلال ندوة سياسية في مدينة النبطية إن استبعاد الحوار يعني الذهاب الى الوجه الآخر والوجه الآخر الذي هو نقل الاختلاف من كونه خلافاً الى جعله صراعاً بأشكاله المختلفة.



ودعا النائب علي فياض إلى تهدئة اللعبة السياسية، وقال إن الحوار ليس هدفه الغلبة ولا الاستقواء إنما التلاقي وحماية البلد، مشدداً على أن كل دعوة تدفع باتجاه إيجاد اشتراطات إضافية على الحوار، إنما تهدف إلى التملص منه.

وقال فياض إن الاهتمام الدولي المباشر وغير المباشر، المعلن وغير المعلن بمسألة الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، سببه المقاومة، موضحاً ان المقاومة هي لدينا مسألة حياة او موت.



وأكد عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك أن لا خوف على المقاومة ولذلك لا رجوع الى الوراء مهما كانت المؤامرات، مشيراً الى إننا من دعاة الحوار داعيا جميع اللبنانيين الى الجلوس على طاولة للمحافظة على هذا الوطن ومستقبله وسيادته من أي مؤامرة أو اعتداء.

وقال مسؤول منطقة البقاع في حزب الله محمد ياغي إننا لا نريد سلطة ولا زعامة ولا جاهاً، بل نريد حريّة حقيقيّة لهذا الشعب وتغيير وتصحيح الأوضاع نحو الأفضل لكلّ الشعب اللبناني بمختلف طوائفه وانتماءاته، وأن نحرّر بلدنا.