الخائن لتاريخ مصر العروبة ( محمد مرسي )

فتح الرئيس المصري محمد مرسي « العياط » "

باب الانتقادات اللاذعة على مواقفه العدائية ضد الشعب السوري المتعارضة مع تاريخ مصر العروبي ودورها القومي على مصراعيه، ووصل الأمر ببعض المحللين المصريين إلى إطلاق أوصاف لاذعة تمس انتماءه الوطني وتنعته بالخائن لتاريخ مصر العروبي. وكان من المستغرب والمستهجن أن يبدأ مرسي مسيرة تعاطيه مع الأزمة في سورية بإطلاق مبادرة، ومن ثم الهجوم المباشر وغير المبرر على الشعب السوري من طهران وأمام أدوات أميركا فيما يسمى الجامعة العربية، ووقوفه إلى جانب من يسفكون دماء السوريين بدلاً من سلوكه طريقاً محايداً يكفل قبوله من كل الأطراف، الأمر الذين أدى إلى موت مبادرته قبل طرحها.‏ إن التمحيص في موقف مرسي هذا يكشف حقيقة موقعه كبيدق في المشروع الأميركي للمنطقة ليس إلا، وكان اعتقاده أن بإمكانه لعب دور أو محاولة استعادة دور مصر عبر البوابة السورية في غير محله إطلاقاً، لأنه في الأساس وضع نفسه وجماعته في السلة الأميركية قبل أن يصبح رئيساً لمصر، ووجوده في هذه السلة أمّن له الوصول إلى كرسي الرئاسة المصرية.‏ فما جرى مع « سي مرسي » أنه كان منتشياً في تحقيق حلمه
بـ« أخونة » مصر، واعتقد أن الإيحاء الأميركي له بإزالة المجلس العسكري وإقالة ضباطه يمكن سحبه على باقي الملفات المرتبطة بالسياسة الخارجية المصرية، فكانت مبادرته بشأن الأزمة في سورية التي أغضبت إدارة أوباما، ولم يكن أمام مرسي من مفر لكسب رضا أسياده في البيت الأبيض إلا نسف هذه المبادرة فسمحت له واشنطن بالذهاب إلى طهران وهناك فجر القنبلة الصوتية، وكشف حقيقته ودوره كشرطي في المشروع الأميركي ليس عليه إلا تلقي الأوامر والتنفيذ.‏ إن قنبلة مرسي الصوتية في طهران أعادته إلى حجمه «كإخواني لا يجب عليه الخروج من هذه العباءة» إلا بأوامر من يقبع في البيت الأبيض أو في الإطار الأميركي المحدد له، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، وما يثبت ذلك داخلياً أوامره الأخيرة للجيش المصري بالانسحاب من «الأراضي المصرية سيناء» تنفيذاً لمطالب إسرائيلية أميركية معلنة.‏
إن «سيناريو مرسي للخروج من الورطة التي وضع نفسه فيها بطرحه مبادرة لحل الأزمة في سورية» في قمة طهران جاء بإخراج سيئ ومسيء للشعب المصري، وشكل فضيحة لمرسي ولإدارته، وكذلك لم تحقق أميركا أيضاً الغاية المرجوة من هذا السيناريو البشع الذي كان يهدف إلى تفجير القمة من بدايتها وإظهار القيادة الإيرانية أمام شعبها بموقف محرج، فكانت الفضيحة لمرسي، وكان النجاج لقمة طهران، والفشل لسيناريو أميركي مخطط له تحقيق ضربة مزدوجة.‏ بالتأكيد إن مواقف مرسي « الإخوانية » ليست مخيبة لآمال الشعب المصري فحسب، بل لآمال الشعب العربي ككل الذي كان يتطلع لخروج مصر العروبة من الشرنقة « الأميركية الإسرائيلية » واستعادة دورها الحقيقي الذي يصب في مصلحة العرب جميعاً، ولكن الشعب العربي المصري صاحب التاريخ القومي لن يعدم الوسيلة في سعيه لاستعادة هذا الدور لبلاده، والتحركات الشعبية التي بدأت ضد مرسي وجماعته منذ الأسبوع الأول لتوليه الرئاسة المصرية مؤشر قوي جداً على أن مرسي لن يقضي أوقاتاً سعيدة على كرسي الرئاسة.. وإن غداً لناظره قريب.‏

\\ ابو فاتح \\

» << مرسي رئيس مزيف لمصر العروبة >>
» سورية '' وقطيعة محمد مرسي ''
» نشر وثائق سرية تؤكد بطلان فوز محمد مرسي بالرئاسة
» دعوة محمد مرسي لزيارة دمشق لشرب الترياق ولتعلم فن التحليق / نارام سرجون
» "وعد بلفور = يساوي وعد مرسي"