قصيدة لفتاة سورية "

السلام عليكم " الى جميع أعضاء إمبيسيريا أهدي هذه القصيدة "

قصيدة لفتاة سورية
==========
يجب عليك يا سيدي
أن تدرك الفارق في المعنى
بين المنتظر واللامنتظر
فنحن نتكلم عن إمرأة " سورية "
تجيد الإقدام على الشهادة من أجل القضية
وتجيد الحديث ببساطة ويسر
وبمنتهى الصلابة عن القدر
امرأة تعد إفطار الحياة كل يوم لعائلتها
بابتسامة بهية
وقلبها على وليدها الشهيد في صمت ينفطر
امرأة تستطيع أن تحدق في المدججين بالسلاح
عند كل نقاط ألأرهاب والخراب والتفتيش
دون أن يبدو عليها أن اليمامة الرقيقة بداخلها
يمكن للحظة أن تنفضح خوفاً أو تنكسر

عندما تقع يا سيدي في براثن العشق السورية
لا بد وأن تدرك أنها ستستقبلك بحنان زاخر
وتسكنك جناتها الفواحة
في لحظات الصفا
وتعلمك رائحة الياسمين والنسيم : ولون الغد الحميم
وقيمة الوفا
ولكن لو حاولت أن تجتاح حدود كبريائها في صلف
أو تقتحم زيتونتها وتستوطن أرضها بلا حذر
فانها ستعلمك بمنتهى الهدوء

كيف يمكن أن تتم عملية دفنك بسلاسة تحت الحجر

بمعنى أخر...

لا بد أن تدرك أنك أمام شلال هادر
وبحيرة ناعمة هادئة
وبركان غاضب بالنار يستعر
فاذا ما تختطفك يا سيدي الدروب
وابتلعتك شعاب الزمان
ورأيت في عينيها إبتسامة الوطن
وأردت ان تعرض عليها أغنيات الهوى والسكن
يجب عليك أولاً أن تتحرى مصداقيتك وقدرتك
في الدفاع عن قضيتها

ببساطة شديدة..

عندما تفكر في أن تحب سورية يا سيدي
فأعلم أنك إخترت عامود الخيمة الأقوى
أوتاده ضاربه في جذور الزمن ... وزمانها ليست كالأزمان
شموخها أعلى من شموخ الشمس في الأعلى
بارق عيناها يَذبح الدنيا ولا يُذبح

عطائها يعطي ولا يمنع

عندما تفكر في أن تحب سورية يا سيدي فتأكد:
أن المجد خلخال في أطراف جدائلها
وأن العز مفخرة لمن يحوي مقاصدها
وأن حنينها وحنائنها أرق من أوراق النعناع الأولى
انها االسورية تَذبح الدنيا ولا تُذبح... تربك الجحافل ولا تجفل

\\ ابو فاتح \\

» قصيدة الى دمشق الحبيبة
» قصيدة دوماً ستنتصر
» قصيدة الوطن للشاعر عمر الفرا
» قصيدة(رجال الله) للشاعر عمر الفرا.....
» قصيدة عن الأزمة..(حلوووة)