الى فيصل القاسم مع المحبة

كوني لست من متابعي الجزيرة قبل الأحداث و لكن لشهرتها في الحرب على سوريا, تابعت الكثير خلال فترة الأحداث في سوريا, و بغض النظر عن التظليل و التزوير و لكن في أحداث جسر الشغور حيث الفضيحة الكبرى للجزيرة كان هناك حرب معلنة لا تحتاج الى دليل حين بقيت الجزيرة إسبوع تقول نزوح جماعي بسبب تخوف من دخول الجيش الى مدينة جسر الشغور, و سيدخل الجيش بسبب مقتل 120 رجل شرطة و أمن يقول ناشطون أن الجيش قتلهم. حسنا دخل الجيش (الجيش الذي كان سيدخل لانه قتل قبل أن يدخل حسب أرشيف اخبارك يا فيصل)و قبض على القتلة الذين كانت أفلامهم و صورهم مع جثث الشهداء على الانترنيت و شاهدناهم على شاشة الفضائية السورية و لكن في جسر الشغور سقط الكثير و ليس فقط العصابات المسلحة بل من خلفها و أنت تفهم قصدي. و طبعا هذا التذكير كون فيصل القاسم سأل ضيفه عن مصداقية قناة الجزيرة في سوريا, و لكن ليس هذا هو لب الموضوع فلب الموضوع جاء بعد هذا و هي المعلومات التي أدرجها فيصل القاسم بلا مبرر و بلا سؤال. حيث أن فيصل القاسم دخل على خط الحرب النفسية ضد سوريا, و سرب خبر عن مسؤول كبير غربي (يعني صديقه أوباما أو ساركوزي الذين سيرحلون قريبا) أن النظام السوري في أبعد تقدير سيسقط في كانون أول. طبعا هذه ليست أجدد نكت الجزيرة فما زال بجعبتها المزيد و لكن. لو كنت يا أستاذ فيصل القاسم صادقاً لما تم تأجيل تمديد خط أنابيب الغاز نابوكو الى العام 2017 و أنت تعرف أن تقسيم المنطقة و تقسيم سوريا هو بشكل أساسي لأجل هذه الأنابيب. و لو كنت يا أستاذ فيصل القاسم صادقاً لأوردت المعلومة في سياق سؤال و ليس في سياق نشر إشاعة بين الكلمات. لو كنت صادقاً يا أستاذ فيصل القاسم لما خسر ولي نعمتك نصف وزنه و صمت. لو كنت صادقاً يا أستاذ فيصل القاسم لكان رئيس المجلس العسكري حسين الهرموش شن هجوماً شمال سوريا بعد تصريحات أمير قطر في فرنسا و لم يكن أميرك كمن حلق على الناشف حين بث التلفزيون السوري إعترافات حسين الهرموش الذي كان أمير قطر يحلم به مخلصاً و قائداً لجيش الأحرار (أحرار الناتو) لو كنت صادق يا أستاذ فيصل القاسم , لما طلبوا منك تسريب إشاعات في الحلقة و لكانوا تركوك خارج الحرب على سوريا كما فعلوا قبل أن يفلسوا بسوريا و يعيدوك للشاشة لمثل هذه الإشاعات.. لك شهرة كبيرة يا عزيزي لم أتوقع أن تقدمك أمريكيا كبش فداء في فترة التسوية, و صدقني هذه أول مفاجئة منذ بدأ الأحداث في سوريا, فحتى صديقك الذي إجتمعت به بالدوحة و أقنعته بأن يصبح فنان الثورة لم يتورط كما أنت تفعل. مع المحبة أستاذ فيصل القاسم , أسرب لك معلومات , من خسر أوراقه في ليبيا و لاحقاً في سوريا أصبح عالة على واشنطن مثل حسني مبارك سابقاً, و مهما حدث في سوريا و مهما تطورت الأحداث أطمنك بأن سوريا ستبقى بخير و التغير سيكون في مكان آخر يمكنك أن تبث هذه المعلومة و أنت مطمئن و لكن ربما بعد كانون الأول و ربما في كانون الأول

بقلم:كفاح نصر