إلى مسلّح ...

من قال أنك معنيٌ بالاعتذار ...
من طلب منك التبرير لشيءٍ مما كان ...
يا من امتهنت بيع المبادئ و الأخلاق ...
تريد أن تقنعني بأنك كنت ضحيةً لشيءٍ ما ...
وأن حياتك كانت قاسيةً لحدٍّ لا يطاق ...
كل ما ستقوله مردودٌ عليك ...
لأنك حين تنسى أنك ابن هذه الأرض فلا شيء يجديك نفعاً ...
ويحك ما أحمقك ...
نشأت هنا ...
وضحكت هنا ...
وبكيت هنا ...
فإن هانت عليك ضحكاتك ... كيف تراها هانت دموعك ...؟
أيها الحاقد على مر الزمان ...
فقدت بسببك كل أشيائي ... وبتُّ مسكوناً بحالةٍ من صمتٍ لا يبرر ...
وأنت تهيم على وجهك كالمجنون ... لا تدري أين ستكون وجهتك ...
تريد أن تبيع وطن ...
لله درك ما أجهلك ...
من أنت لتظن أنك شيءٌ من السماء ...؟
وتظن أنك الآمر الناهي ...
تظن أنك وحدك من يحيا هنا ...
نسيت جذورك يا أحمق ...
ونسيت أبسط الواجبات ...
أنت وحدك من سيحصد الندم ... حين تتبرأ منك كل الأعراف ...
ارحل أيها الخائن ...
فلن تجد أرضاً أخرى تؤويك ... ولا سماءً أخرى تظلك ...
لأنك فقدت حق الانتماء ...لعلك حينها ... تحصد ما زرعت يداك ...

كلماتك يا صديقي جداً مؤثرة و فيها من التعبير مايأسر قلب قارئها

و لكن هل ياترى سيتأثر بها ذاك المسلح

ذاك الذي تخلى عن أسمى شيءٍ في الحياة وألا وهو الرحمة

و نسي كلمات الحب بما تحمل من ضياء

أتراه سيسمع ؟؟؟؟